هل يمكن منع وصول الرسائل النصية حتى بعد إرسالها ؟

هل يمكن منع وصول الرسائل النصية حتى بعد إرسالها ؟


تستخدم خدمة الرسائل النصية SMS بشكل كبير جداً من قبل المستخدمين حتى الآن ولكن من الممكن بالنسبة لجميع المستخدمين في بعض الأحيان الضغط بشكل خاطئ على زر Send وبالتالي إرسال الرسالة قبل إتمامها بالكامل أو إرسالها إلى شخص ورقم مجهول دون الانتباه إلى ذلك أو قد يضطر المستخدم إلى تعديل كلمة بعد إرسال الرسالة كانت مكتوبة بشكل خاطئ وأصبحت تمتلك معنى محرج ، فهل من الممكن إيقاف الرسائل النصية بعد إرسالها ؟
قاعدة البيانات التي يمتلكها نظام أندرويد لا تمتلك الخيار UnSend أو منع إيصال الرسالة بعد إرسالها فما الحل ؟ من الممكن القيام بذلك من خلال تطبيق مميز يحمل اسم TigerText وهو عبارة عن تطبيق يمكن استخدامه لتعديل أوإيقاف إرسال الرسائل النصية بالنسبة لجميع جهات الاتصال الموجودة لديك حتى وإن كان المستخدمون الآخرون لا يملكون التطبيق المذكور

هولندا.. السجانون أكثر من السجناء

تواجه السلطات في هولندا إشكالية غير مسبوقة في هذا البلد الأوروبي، وتتمثل في أن عدد حراس السجون يفوق الأشخاص المعتقلين، حسب ما كشفت بيانات وزارة العدل.

 هولندا , السجون , سجون هولندا 

واعتبارا من مارس الماضي، لم يعد في سجون هولندا إلا 9710 سجين يحرسهم 9914 رجل أمن، حسب الوزارة التي أكدت أنها تدرس "سبب هذا الانخفاض" في عدد المسجونين.
وكشف المتحدث باسم وزارة العدل، يوكيم فان اوبستال، أن الوزارة تعكف حاليا بالفعل على إغلاق بعض السجون، الأمر الذي ينذر بتفاقم هذه المشكلة الفريدة من نوعها في هذا البلد.
ويعتقد كثير من الهولنديين أن الأحكام التي تفرض على المدانين بجرائم عنف مخففة جدا، في وقت يعد انخفاض معدل الجريمة طفيفا مقارنة بالبلدان الأوروبية المجاورة.

الطائرة الماليزية.. لغز يزداد غموضا

استمرت التقارير المتضاربة بشأن مصير الطائرة الماليزية المفقودة، إذ أعلنت الحكومة الأسترالية أن فرق البحث تعرف مكان الصندوقين الأسودين على الرغم من أن رئيس فريق البحث الأسترالي كان قد نفى ذلك.

 الطائرة المفقودة , الطائرة الماليزية , البحث عن الطائرة , فرق البحث عن الطائرة , أنغوس هيوستون , المحيط الهندي

وفي مؤشر على صعوبة هذا حل اللغز الذي بدأ في 8 مارس الماضي مع فقدان طائرة الـ"بوينغ 777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية، برزت الجمعة تناقضات في تصريحات المسؤولين الاستراليين حول الصندوقين الأسودين.
فرئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، أعلن أن مسؤولي البحث والإنقاذ في بلاده واثقون من أنهم يعرفون الموقع التقريبي للصندوقين الأسودين للطائرة التي كانت تقل 239 شخصا في رحلة متجهة من كوالالمبور إلى بكين.
وقال أبوت في كلمة ألقاها في العاصمة التجارية الصينية شنغهاي، "نحن واثقون من أننا نعرف موقع الصندوق الأسود في حدود بضعة كيلومترات"، في قاع المحيط الهندي حيث أطلقت دول عدة عملية بحث واسعة النطاق عن الطائرة.
 وأضاف رئيس الوزراء "ومع ذلك فإن الثقة في الموقع التقريبي للصندوق الأسود ليست بنفس ثقة انتشال حطام من على عمق نحو أربعة كيلومترات ونصف تحت البحر، أو تحديد كل ما حدث على متن الطائرة في نهاية المطاف".
تصريحات أبوت جاءت عقب تأكيد فريق البحث الأسترالي أن الذبذبة التي التقطت الخميس أثناء عمليات البحث عن الطائرة، كشفت قد لا يكون مصدرها أحد الصندوقين الأسودين لطائرة الـ"بوينغ 777".
وقال رئيس فريق البحث الأسترالي، أنغوس هيوستون، إن تحليلا للذبذبة التي التقطتها عوامة، وتم تحويلها إلى سفينة استرالية ليست على الأرجح من الصندوقين الأسودين للطائرة المفقودة.
وقال هيوستون "من واقع المعلومات المتاحة لدي ما من تقدم حدث في جهود البحث عن الطائرة "أم.اتش.370"، التي فقدت وعلى متها 227 شخصا علاوة على أفراد طاقمها الاثنى عشر.
 إلا أن تقارير غير مؤكدة نشرتها بعض وسائل الإعلام عقب تصريحات هيوستون، قالت إنه تم تحديد موقع الصندوقين الأسودين للطائرة التي يعتقد أنها حلقت آلاف الكيلومترات بعيدا عن مسارها من كوالالمبور إلى بكين.
 وتستمر عشر طائرات عسكرية وأربع طائرات مدنية و13 سفينة عمليات البحث ضمن مساحة 60 ألف كلم مربع، الا أن "تركيز" أعمال البحث هو على بعد 2280 كلم شمال غرب بيرث كبرى مدن الساحل الغربي الاسترالي.
 ومنذ الخامس من أبريل الجاري، رصدت سفينة سفينة "أوشن شيلد" الأسترالية أربع مرات في المكان الواقع على المسار التقريبي للطائرة المفقودة، إشارات صوتية يساوي ترددها تلك الصادرة عن الصندوقين الأسودين.


قلب الانسان لايحتمل الرحلة الي المريخ

أكدت دراسة حديثة، أشرفت عليها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أن رحلة السفر إلى كوكب المريخ التي تستغرق 18 شهرا، قد تتسبب بمشكلات لصحة الإنسان، وتحديدا لقلبه.

  صحة القلب , المريخ , رحلة إلى المريخ , صحة الإنسان , ناسا , وكالة ناسا

وتوصلت "ناسا" إلى هذه النتيجة بعد دراسة تحليلية لـ12 رائد فضاء، قضوا 6 أشهر في المحطة الفضائية الدولية، إذ قارن أطباء "ناسا" بين صور قلوب رواد الفضاء قبل وأثناء وبعد انتهاء مهمتهم في الفضاء، للوصول إلى النتائج الأخيرة.
واستطاعت "ناسا" من خلال الدراسة الأخيرة إثبات صحة شكوك السابقة للعلماء حول تأثير التواجد في الفضاء لفترات طويلة على شكل قلب الإنسان.
وأظهرت صور قلوب رواد الفضاء بالموجات فوق الصوتية أن التواجد بالفضاء مدة طويلة يجعل شكل قلب الإنسان أكثر كروية بنسبة تصل إلى 10%، ما يجعله أقل كفاءة بالمقارنة مع حالته على الأرض، ما يترتب عليه احتمال خسارة الإنسان لجزء كبير من الكتلة العضلية، وهو ما سيكون له عواقبه الوخيمة عند العودة للأرض، بحسب أحد علماء ناسا.

هلْ استفاد المغربُ اقتصاديًّا من تنظيمه لكأس العالم للأندية؟


هلْ استفاد المغربُ اقتصاديًّا من تنظيمه لكأس العالم للأندية؟

بعيدًا عن نتائجِ مباريات مونديال الأندية، الذِي أقيم فِي مدينتي أكادير ومراكش، بين الحادِي عشر من ديسمبر الحالِي والحادي والعشرين منه، سارت صحيفة “لوموند” الفرنسيَّة، إلى النبش فِي الجانب الاقتصادِي للحدث، وعمَّا إذَا كان قدْ عادَ حقًّا بالنفع على المملكة، التِي كانتْ المرشحَة الوحِيدة لاحتضانه.
لوموندْ أوردتْ أنَّ المغربَ لمْ يكن رابحًا من الناحيَة الاقتصاديَّة، “فإذَا كان المسؤولون قدْ أكدُّوا فِي وقتٍ سابق، أنَّ الموندياليتُو سيدرُّ على المغرب مليار درهم، عن طريق العائدات المباشرة، استنادًا إلى ما أمدتهُ دراسةٌ لمكتب “capital consulting” من أرقام، مقدرًا تكلفة التنظِيم بـ700 مليُون درهم، تنضافُ إليها 210 ملايين درهم، رصدت للتظاهرتين، الماضية والمقبلة معًا، من أجل اكتساب حقِّ التنظِيم، زيادةً على ضمانةٍ قدرها 320 مليون درهم لدَى الاتحاد الدولِي لكرة القدم. مما يعنِي وفقَ المنبر ذاته، أنَّ المغرب غير رابحٍ فِي العمليَّة وأنَّهُ فِي حاجةٍ إلَى 11 مليون أورُو، أيْ 120 مليون درهم، ليحققَ توازنهُ المالِي.
بيدَ أنَّ المملكة تتطلعُ إلَى ما هُو أبعد، حسب الصحيفة الفرنسية، على اعتبار أنَّ تنظِيم مونديال الأندية بها كان اختبارًا حقيقيًّا للبلاد، يمكنُ النجاحُ فيه المغرب من أوراق رابحة لطلب استضافة كأس العالم، مستقبلًا، في القارة السمرَاء، وهُو ما أكدهُ رئيس الفيفَا، جوزيف بلاتر، الذِي أثنَى في لقاءٍ صحفِي على الأجواء التِي مرَّ فيها الموندياليتُو بالمغرب، مؤكدًا أنَّ المغرب مؤهلُ ليخوض غمار الظفر بمونديال 2026.
وفِي نطاق متصل، زادت “لوموند” أنَّ كاس العالم بالأنديَة لا يغرِي كثيرًا قياسًا بتظاهرات كرويَّة أخرى، وساقتْ مثلًا على تدنِي المتابعة التلفزيَّة، السنة الماضية، للمباراة النهائيَّة التِي جمعتْ نادِي تشيلسِي بكورثايرن، ولمْ تحظَ وقد بثت على قناة NT1 سوى بـ157.000 متابع فِي فرنسَا، فيمَا حققتْ المباراة النهائية لعصبة الأبطال 2013، رقمًا أكثرَ أهميَّة على قناة TF1، بلغَ 4 ملايين وَ552 ألفًا.
رغم المعطيات المذكورة آنفًا، لمْ تغفل “لوموند” الإشارة إلى ما تحققَ في المونديال، من حيث استقدام فرق كبرَى إلى المغرب ولعب نادٍ محلِيٍّ معها، تأهلَ حتَّى النهائية، التي آلتْ إلى البايرنْ ميونيخ، ممَا يجعلُ المسألة غير محصورةٍ في لغة الأرقام، التِي تساءلَ إزاءهَا الكثيرون حول ما إذَا كان المغرب قدْ أدرَّ ربحًا من تنظيمه التظاهرة.

رشيد غُلام يكسرُ "حصاره" الفني ويُغنّي داخل أسوار الجامعة


رشيد غُلام يكسرُ "حصاره" الفني ويُغنّي داخل أسوار الجامعة

داخل أسوار الجامعة، استطاع المنشد الإسلامي، ذي الصيت العربي والعالمي، رشيد غلام أن يكسر، وعلى مدى الآونة الأخيرة، "حظر" السّلطاَت المغربيّة لأنشطته الغنائية في الفضاءات العمومية، حيث أحيى أخيرا حفلا فنيا لم يتجاوز الساعة بإحدى مدرجات كلية الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة.
رشيد غلام قال إن حضوره في الجامعة هو نوع من مؤازر الطلبة لقضاياهم في إطار "عروض خاصة"، معتبرا أن الساحة الجامعية ظلت "فضاء للمنبوذين من طرف المخزن"، واصفا الكلية بـ"الصرح المحرر"، متأسفا على كون المنع يطال في بعض الأحيان أنشطة الطلبة الثقافية والفنية.
وأشار غلام إلى أن "المخزن" لا يمكنه أن يحظر نشاطا فنيا له داخل الجامعة، "في الفضاء العام يقع المنع على أنشطتي الفنية إما بقطع التيار الكهربائي أو بسحب ترخيص التنظيم أو بإغلاق القاعات أو بتدخل لقوات الأمن لمنع الحفل في آخر لحظة"، مشددا على أن الجامعة فضاء للحرية ومواقف الطلبة المتضامنة تكون في الموعد.
وجدد منشد جماعة العدل والإحسان موقفه الرافض لمنعه من الظهور في وسائل الإعلام وإحياء حفلاته داخل المغرب، بالقول "النظام لا يزال على عقلية مخزنية قديمة.. وأنا لازلت مواقفي لم تتغير، كما هو الشأن لانتمائي وولائي".
"الطلبة فئة واعية تصنع تغيير في غالب الثورات والانتفاضات في التاريخ" هكذا يعبر غلام عن شعوره وهو يغني أمام الحشود التي تأتي حتى من خارج الجامعة، للاستماع إلى أغانيه الإسلامية القديمة والجديدة، مضيفا "أرى أمامي النخبة وجيل المستقبل الذي يتمتع بذوق فني راقي بعيدا عن الأذواق المستهلكة في القنوات الرسمية وبعض الإذاعات".
من جهته، قال عبد المولى العمراني، نائب الكاتب العام للتنسيقية الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، المقربة من العدل والإحسان، إنه ورغم منع رشيد غلام من الغناء في المغرب "إلا أن الجامعة تعد محضنا لكل الفنانين الذين يتبنون مطالب الشعوب ويعبرون عنها بأخلاق سامية تجاه الوطن".
المسؤول الطلابي أوضح في تصريح لهسبريس أن الجامعة تبقى فضاء حرا "لكن منع فنانين مثل غلام خارج أسوراها يعني تراجعا وتدحرجا نحو الأسفل"، مشيرا إلى أن غلام يبقى متميزا بأسلوبه الخاص "هو معروف في العالم العربي ويظهر في مسارح عالميّة في تركيا والأردن ومصر وباريس وغيرها..".
وكان غلام قد تألق في الأوبريت الدولي التضامني مع أحداث فض ميداني رابعة والنهضة في القاهرة، يحمل عنوان "ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺷﺎﺭﺓ"، وهو المهرجان العالمي الذي نظم في اسطنبول التركية بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 25 يناير المصرية، حيث شارك في الأوبريت حوالي 20 فنانًا من 16 دولة.

الملك يطلق برنامجا ضخماً لتنمية تطوان بـ5.5 ملايير درهم

الملك يطلق برنامجا ضخماً لتنمية تطوان بـ5.5 ملايير درهم
أشرف الملك محمد السادس، اليوم السبت بتطوان، على إطلاق البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية للمدينة (2014- 2018)، والذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 5ر5 مليار درهم.
ويروم البرنامج الجديد، الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية الرامية إلى النهوض بالنسيج الحضري لمختلف مدن المملكة، وفق رؤية متناغمة ومتوازنة، بعث دينامية جديدة في القاعدة السوسيو- اقتصادية للمدينة وجهتها، ودعم تموقعها، وتحسين إطار عيش ساكنتها، والحفاظ على منظومتها البيئية.
ويتوخى هذا البرنامج الذي يمتد على خمس سنوات، والمبني على مقاربة تشاركية منهجية تشمل مختلف فعاليات المدينة، جعل تطوان مدينة جذابة مستقطبة للخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال.
وهكذا، فإن هذا البرنامج يبتغي رفع التحديات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المطروحة على هذا التجمع الحضري بشمال المملكة.
فعلى المستوى الحضري، يروم هذا البرنامج الضخم، بالخصوص، تقوية الطرق والأزقة الداخلية، وتثنية الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون، وتحديث شبكة الإنارة العمومية، وتقوية وتجديد شبكة التطهير السائل و الماء الصالح للشرب و الكهرباء بالجماعة الحضرية لتطوان والجماعات القروية المجاورة، والجماعة الحضرية للمضيق، وإحداث ساحات عمومية وعدد من المنتزهات، فضلا عن مطرح عمومي مراقب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يهم البرنامج استكمال تهيئة المنطقة الصناعية، وإحداث مركب للصناعة التقليدية، وتأهيل أسواق القرب، وإنجاز سوق للسمك بالجملة، وبناء عدد من التجهيزات الجماعية (مجزرة عمومية، سوق للخضر والفواكه بالجملة، سوق للمواشي).
كما يشمل البرنامج الذي يحرص على إيلاء الأهمية لسلامة الساكنة، وضع أسلاك الضغط المرتفع تحت الأرض، وبناء محطة لتحويل الكهرباء، وثكنة للوقاية المدنية.
وارتباطا بالشق الاجتماعي، يتوخى برنامج التنمية الاقتصادية والحضرية للمدينة، تأهيل القطاع الرياضي، وذلك من خلال إحداث المركب الرياضي الكبير لتطوان، وقاعة مغطاة متعددة الرياضات، ومسبح مغطى، ونادي لكرة المضرب، وملعبين رياضيين.
من جهة أخرى، يروم البرنامج النهوض بالقطاع الصحي عبر إحداث مستشفى جهوي، وتأهيل المستشفى الإقليمي "سانية الرمل"، وإحداث مركزين صحيين، علاوة على تعزيز التجهيزات الاجتماعية للقرب.
وفي المجال الثقافي، ستشهد مدينة تطوان في سياق تنفيذ هذا البرنامج الجديد، إعادة تأهيل المسرح الوطني، وإحداث مكتبة وسائطية، ومعهد موسيقي، وتأهيل مسرحين مدرسيين، وتثمين الموروث، سعيا إلى مصالحة المدينة مع ماضيها الثقافي العريق، بينما في المجال الديني، فقد أعطى الملك تعليماته لتعزيز العرض المتعلق بأماكن العبادة (بناء وتأهيل المساجد، ترميم الزوايا).
ويقع قطاع التكوين، أيضا، في صلب هذا البرنامج، بالنظر إلى أنه يشمل بناء مدرسة للهندسة المعمارية، ومعهد عالي للتكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة للعلوم التطبيقية، وحي جامعي، والأقسام التحضيرية للمدارس العليا، وتأهيل كلية العلوم.
وفي سياق آخر، تم إيلاء أهمية خاصة للرهانات البيئية الرامية إلى بلوغ الاستدامة. حيث يروم البرنامج تهيئة سهل واد مرتيل الذي يعبر جماعات مرتيل وأزلا وتطوان، لاسيما من خلال تشييد فنادق، وإقامات وفضاءات ترفيهية، وتهيئة ملعب للغولف، وإنجاز مارينا، وتهيئة سهل "ثمودا" والجزيرة المنتزه "طويبلة".
وبهذه المناسبة، ترأس الملك، حفل التوقيع على ثلاث اتفاقيات تتعلق بتنفيذ برنامج التنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018).
هكذا، وبعد كل من مدن طنجة ومراكش وسلا، يأتي الدور على مدينة تطوان لتحظى ببرنامج تنموي مندمج ومتوازن وشامل سيمكنها من الارتقاء إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى.

بنكيران يحذر "الجماعة" من العنوسة السياسية ويصف شباط بالدجال

بنكيران يحذر "الجماعة" من العنوسة السياسية ويصف شباط بالدجال
كعادته وجه رئيس الحكومة، عبد الإله بنيكران، رسائل بالجملة من منصة نشاط حزبي، على بعد يوم واحد من انتصار أغلبيته بمجلس النواب برئاسة المجلس، مذكرا بما عاشه المغرب من تحولات لم يعد معها ممكنا الحديث عن الأساليب السابقة للتحكم في تدبير الشأن العام.
وحذر بنكيران في هذا السياق جماعة العدل والإحسان دون أن يسميها، مما وصفها العنوسة السياسية التي يمكن أن تصيبها، داعيا إياها، اليوم السبت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثالث للفضاء المغربي للمهنيين، إلى "الالتحاق بالمعترك السياسي لأن الديمقراطية لا تنتظر".
ومن جهة ثانية عاد بنكيران لمهاجمة الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، محذرا المغاربة من الإنصات مما وصفهم بـ"الدجالين الذين نشروا الجريمة في مدينة فاس من خلال إعادة الاعتبار للمجرمين، واستعمالهم في البلطجة السياسية التي صارت بفضل هؤلاء الفاسدين والمفسدين رائجة نتيجة للحظوة التي يقابلون بها".
وأوضح بنكيران أن "الإصلاح في المجال السياسي عملية صعبة ومعقدة"، مؤكدا أنه "يحتاج إلى رصيد كبير كي يستمر، وهو الهاجس الذي جاء من أجله حزبه، ليحذر مناضليه من مخاطر تحولهم عن وجهة الإصلاح".
"لم يعد عندنا كمغاربة خيار للتلاعب والمحسوبية والزبونية والمنطق العائلي"، يقول بنكيران الذي اعتبر أن "منطق تدبير الغلبة على حساب الفقراء والعودة إلى الوراء أصبح اليوم غير ممكن، ولذلك جاء العدالة والتنمية لقيادة الحكومة"، داعيا إلى "ضرورة إعادة الاعتبار للمرجعية الإسلامية باعتبارها أحسن مرجعية في الكون".
رئيس الحكومة اعتبر أن "معركة انتخاب رئيس مجلس النواب أكدت أن التلاعب والأوهام هامشها أصبح يضيق"، منبها أن "ما مر به المغرب من أحداث لم يكن يتصور خلاله الذين حاولوا القبض عليه بيد من حديد، وتمتد يدهم إلى ما يجوز لهم وما لا يجوز، ما يمكن أن يقع من تحولات"".
"يستعملون كافة الوسائل والهيئات، ويبيعون الأوهام، لكن ما كايقضي على الطماع غير الكذاب"، يوجه رئيس الحكومة رسالته إلى حزب الاستقلال ومرشح السابق لرئاسة مجلس النواب، كريم غلاب.
وتابع بالقول "كان على الرئيس السابق لمجلس النواب أن يخرج من مجلس النواب بطريقة مشرفة لأن أداءه لم يكن سيئا، لكن أن يتوهم قلب المعادلة ويدعي أن نواب الأغلبية سيصوتون لصالحه، ويخونون توجيهات أحزابهم، فهذا غير معقول وأتحداك أسي غلاب"، يقول بنكيران.
وفي هذا الاتجاه، وبنبرة مستهزئة، خاطب رئيس الحكومة كريم غلاب بالقول "لا أعرف هل بقي لك مستقبل في السياسة، لكن عليك أن تحترم نفسك ولا تبعها نفسك لأصحاب الأوهام، لأن لك حزب سياسي، ولديك شخصيتك عليك احترامها". وفق تعبيره.
وأكد بنكيران أن المعارضة لم تفهم التغيرات التي حدثت، والتي توضح أنه لم يعد ممكنا أن تفعل بالشعوب ما تريد"، مسجلا أنه "من غير المقبول أن تخسر الأغلبية في مجلس النواب، لأن الأمر ليس مباراة لكرة القدم، فريق صغير يغلب فريقا كبيرا، لأن هذه السياسة ماشي اللعب" على حد قوله..

الرجاء يهزم الوداد بهدفي ياجور ومتولي في الديربي الـ116


الرجاء يهزم الوداد بهدفي ياجور ومتولي في الديربي الـ116

حسم فريق الرجاء البيضاوي نتيجة مباراة الديربي الكلاسيكي 116، التي جمعته بمضيفه وغريمه التقليدي الوداد البيضاوي لصالحه بفوزه عليه بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمع بينهما عصر الأحد على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الدورة الرابعة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية أندية القسم الأول.
وسجل هدفي فريق "القلعة الخضراء"، حامل لقب النسخة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية، كل من محسن ياجور (د 55) ومحسن متولي (د 90 +3).
وهو الفوز رقم 33 في الديربي البيضاوي لفريق الرجاء مقابل 27 انتصارا للوداد، فيما تعادلا في 54 مباراة.
ورفع فريق الرجاء البيضاوي رصيده عقب هذا الفوز، وهو العاشر له مقابل ستة تعادلات مثلها هزائم، إلى 36 نقطة مع مباراتين مؤجلتين الأولى عن الدورة ال20 سيجريها بالجديدة في تاريخ لاحق أمام فريق الجيش الملكي والثانية عن الدورة ال23 سيخوضها لاحقا بالدار البيضاء أمام الدفاع الحسني الجديدي، وارتقى إلى المركز الثالث رفقة فريق اتحاد الفتح الرياضي الذي يستضيف في وقت لاحق اليوم بالرباط فريق المغرب التطواني (متصدر الترتيب ب46 نقطة).
أما فريق الوداد البيضاوي، الذي مني بالهزيمة السادسة في الموسم مقابل تسعة انتصارات وثمانية تعادلات، مع مباراة مؤجلة عن الدورة العشرين سيخوضها لاحقا بالدار البيضاء ضد المغرب الفاسي عن الدورة ال20، فتجمد رصيده عند 35 نقطة وظل في المركز الخامس.
وتميزت هذه المباراة، التي قادها الحكم الدولي رضوان جيد وغاب عنها جزء كبير من أنصار فريق الوداد البيضاوي، ما أفقد مدرجات المركب الرياضي رونقها المعهود في مثل هذه المواجهات حيث لم يحضرها سوى 24 ألف متفرج 5 آلاف منهم من محبي فريق "القلعة الحمراء"، علما بأن هذه المدرجات اعتادت على استقبال ما بين 70 و80 ألف متفرج، بمستوى تقني متكافئ مع فعالية ملحوظة لأشبال المدرب التونسي فوزي البنزرتي، الذين خلقوا عدة فرص سانحة للتسجيل خاصة في الشوط الأول لكنها ضاعت إما بسبب التسرع وقلة التركيز.
وعلى غير العادة لم تعرف المدرجات تلك اللوحات "التيفوات"، التي كان جمهور الفرقين يتنافس على رسمها بالمدرجات سواء منهم المسكونون بحب الحمراء أو المهووسون بعشق الخضراء والتي كانت تضفي جمالية ورونقا خاصين على "الكلاسيكو" المغربي والتي كانت تكرس بالتالي المكانة التي يحتلها كأحد أبرز وأقوى الديربيات عبر العالم.
المصدر هسبريس الرياضية

"فرنسا 98" .. ذكريات من آخر ظهور مونديالي لـ"أسود الأطلس"



"فرنسا 98" ..  ذكريات من آخر ظهور مونديالي لـ"أسود الأطلس"

لا زالت آخر مشاركة للمنتخب الوطني المغربي في كأس العالم راسخة في أذهان المغاربة، كيف لا وهي المرة الأخيرة التي يشاهدون فيها قميص "أسود الأطلس" في مواجهة أعتد المدارس الكروية في العالم.
"فرنسا 98" كانت شاهدة على تألق الأسود أمام النرويج، البرازيل ثم اسكتلندا، من خلال تشكيلة من "المحاربين" الذين كونوا فريقاً اعتبر من بين الأفضل على مر الأجيال التي تعاقبت على حمل قميص المنتخب الوطني.
جيل من النجوم غالبيتهم كان نِتاجاً خالصاً للبطولة الوطنية، أُطر من قبل مدرب فرنسي اسمه هنري ميشيل، الذي مُنح الوقت الكافي وكل الإمكانيات للاشتغال، بهدف إعداد منتخب قادر على التألق قارياً كما على مستوى العالم. عالمية طرق بابها المنتخب قبل أيام قليلة من المونديال بعد تعادله مع المنتخب الفرنسي بمركب محمد الخامس بهدفين في كل شبكة ضمن دوري الحسن الثاني، ليبهر بعدها المغاربة في العرس العالمي، ويعود المدرب الفرنسي مغربياً بمنحه الجنسية، مكافأة على الوجه المشرف الذي ظهر به المنتخب.
الاهتمام الملكي لم يكن فقط من خلال تنظيم دوريات عالمية تستقطب أعتد المنتخبات للمغرب من قبيل فرنسا وإنجلترا، بل امتد ليتتبع الملك الراحل عن قرب كل تحركات المنتخب ولقاءاته الودية والمشاكل التي قد يصادفها بعض اللاعبين، والتي من شأنها أن تؤثر على المردود العام للنخبة الوطنية.
ولي العهد حينها مولاي محمد زار بعثة المنتخب في مقر إقامتها بفرنسا قبيل المباراة الصعبة أمام البرازيل، تلاها اتصال هاتفي من الحسن الثاني من أجل تشجيع اللاعبين وتحميسهم لدخول المباراة الأخيرة أمام اسكتلندا بكل عزم على تحقيق التأهل لثاني الأدوار.
اللاعبون بدورهم أكدوا بأن حمل القميص الوطني في تلك الحقبة كان بمثابة وسام يعلق على الصدور، وواجب وطني قبل أن يكون تشريفاً لأي لاعب. عبد الإله صابر الظهير الأيمن الطائر للأسود في المونديال تحدث لـ"هسبريس الرياضية" واستعاد بعض الذكريات قائلاً: "لن أنسى أبدا عزيمة كل اللاعبين التي كانت بادية قبل مباراة اسكتلندا، كان همنا الأول والأخير تفادي الإخفاق في هذه المباراة والفوز بها، من أجل إسعاد الشعب المغربي الذي كان يتابعنا بشغف كبير".
لاعب لشبونة البرتغالي حينها أكد أن اهتماماً كبيراً كان يولى للمنتخب الوطني المغربي، مردفاً: "الجنرال حسني بنسليمان مثلاً، كان يباغث الجميع بحضور تداريب المنتخب الوطني بين الفينة والأخرى، ينتظر.. يراقب، إلى أن تنتهي الحصة وينصرف في صمت مُحيِّر، بعيداً عن ما باتوا يحضرون لعِلمهم بوجود رجال الإعلام حتى يلتقطوا بعض الصور".
ما لن يمحى من ذاكرتي خلال مونديال فرنسا، يضيف الودادي السابق، "هي 20 دقيقة الأولى من مباراة البرازيل، حينها، واجهنا أحسن منتخب في العالم بنجومه الكبار، وقدمنا كرة عصرية، لمحات فنية، وجمل تكتيكية قلما تنجح أبرز المنتخبات العالمية في تطبيقها بالشكل الصحيح على المستطيل الأخضر. ورغم الهزيمة بثلاثية نظيفة إلا أني متأكد أن كل من سيعيد شريط المباراة سيتحسر كثيراً على حال كرتنا اليوم".
صابر الذي عرج في مشواره الاجترافي من لشبونة إلى نابولي ثم تورينو الإيطاليين، اعتبر أن المواهب التي كانت تفيض بها شوارع المملكة في الماضي بالموازاة مع اهتمام المسؤولين، "رغم غياب سياسة واضحة، كانت سر تفوق الكرة المغربية إفريقيا ومجاراتها لمدارس عالمية"، مرجعاً بالمقابل انخفاض مستوى البطولة الوطنية وكذلك المنتخب إلى اختفاء فضاءات كانت تنتج مواهب كروية متمرسة، وعدم تعويض ذلك بإنشاء مجموعة من مدارس التكوين والأكاديميات، في الوقت الذي تطورت فيه الكرة الإفريقية والعالمية بشكل كبير جدا خلال الـ15 سنة الأخيرة، يضيف الدولي السابق.
من جانبه أوضح لحسن أبرامي المدافع المبدع في صفوف المنتخب سابقاً، أن حمل القميص الوطني وتحقيق شيء إيجابي رفقته كان هدف كل لاعب كرة قدم شاب في تلك الحقبة، معاتباً بعض اللاعبين الحاليين الذي لا يعطون المنتخب المغربي حقه، وليسوا مستعدين لتقديم الغالي قبل النفيس للقميص الوطني، مشيراً في الوقت نفسه إلى غياب سياسة واضحة المعالم للنهوض بكرة القدم الوطنية في ظل غياب المسؤولين، عكس ما كان في السابق، على حد تعبيره.
أبرامي روى سر القنطرتين الصغيرتين اللتان نجح من خلالهما في تجاوز لاعبي المنتخب الاسكتلندي قائلاً: "كل لاعب من المنتخب إلا ويتمنى أن يلعب مباراة مع المنتخب فما بالك بالمونديال، لذلك كان لزاما على كل لاعب منا منح كل ما لديه وبطريقته الخاصة، وتلك كانت طريقتي لإمتاع الجمهور المغربي وأحمد الله أنني نجحت في ذلك".
وكان المنتخب المغربي قد خاص ثلاث مباريات في كأس العالم 1998 بفرنسا تعادل في الأولى أمام النرويج 2-2 بهدفي كل من عبد الجليل هدا "كاماتشو" ومصطفى حجي، ثم خسر بثلاثية أمام البرازيل، قبل أن يفوز بثلاثية نظيفة على المنتخب الاسكتلندي عن طريق ثنائية صلاح الدين بصير وهدف كاماتشو، لكنه عجز عن التأهل للدور الموالي بعد انتصار النرويج على البرازيل في مباراة مشكوك في نزاهتها، ليخرج مرفوع الرأس من الدور الأول برصيد 4 نقاط.
ولم يتمكن المنتخب منذ تلك النسخة من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2002، 2006، 2010 و2014، علما أنه شارك 4 مناسبات في المونديال سنوات 1970، 1986، 1994 و1998، كما يعتبر المنتخب الإفريقي والعربي الأول الذي تجاوز الدور الأول في نسخة 86 بعد تغلبه على منتخب البرتغال وتعادله مع بولونيا وإنجلترا، قبل أن يخرج من الدور الثاني بصعوبة أمام المنتخب الألماني.
المصدر هسبريس الرياضية



درك طاطا يطارد مهربي مخدر الشيرا

درك طاطا يطارد مهربي مخدر الشيرا
تمكنت مصالح الدرك الملكي باقليم طاطا صباح الثلاثاء بتنسيق مع السلطات المحلية من حجز حوالي طن و800 كلغ من مخدر الشيرا بمنطقة ألوكوم التابعة لدائرة فم زكيد ( 150 كلم عن طاطا).
وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي بعد مطاردة المهربين لمدة ساعتين (8 صباحا الى 10 صباحا) من توقيف سيارتين من نوع "طويوطا" تحملان 70 رزمة من مخدر الشيرا. كما تم إلقاء القبض على أحد المهربين فيما تمكن ثلاثة آخرون من الفرار مستغلين وعورة المسالك بهذه المنطقة.
للإشارة فإن مصالح الدرك الملكي بإقليم طاطا حجزت في شهر يناير الماضي قرابة طنين من مخدر الشيرا بدوار أقا ازنكاض التابع للنفوذ الترابي لجماعة تكزميرت بناء على إخبارية توصلت بها.



ماريا شارابوفا.. نحو مزيد من النجاح والشهرة والمال


ماريا شارابوفا.. نحو مزيد من النجاح والشهرة والمال

نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا تفوز في بطولة شتوتغارت
حصدت نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا نصرا جديدا هو الثاني على التوالي في بطولة شتوتغارت، بعد تغلبها في اللعبة النهائية على اللاعبة الصينية المصنفة ثانيا لي نا، التي سبق أن بلغت نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس. ومما يدعو للتفاؤل عند النجمة الروسية شارابوفا ومحبيها أن نجاحها في موسم العام الماضي بدأ أيضا في شتوتغارت. وبعد ذلك حققت الفوز في بطولة " رولان غاروس". 
لو توقفنا عند المعيار المادي لوجدنا أن بطولة شتوتغارت ليست من بطولات الصف الأول بمعيار قيمة جوائزها. فالبطولة المقامة في وطن شركة "بورش" (راعية البطولة تهدي تقليديا الفائزة سيارة بورش) لا يتجاوز مجموع جوائزها 795 ألف دولار. وللمقارنة، فإن بطولة مدريد التي تنطلق في السادس من مايو/ أيار الحالي يفوق مجموع جوائزها 4 مليون يورو. ومع ذلك فإن أفضل لاعبات العالم يتنافسن على بطولة شتوتغارت. ففي هذا العام شاركت 7 من 10 أفضل لاعبات العالم. 
يعود الاهتمام ببطولة شتوتغارت إلى أنها تشكّل فاتحة البطولات الأوروبية كما تشكل خاتمتها بطولة " رولان غاروس".
هذه المرة، شاركت ماريا شارابوفقا في بطولة شتوتغارت بوصفها بطلة الموسم السابق في هذه البطولة، ولذلك، وفقا للمعمول به، لم تخض الجولة الأولى من المباريات. كان التحدي أمام شارابوفا كبيرا، فالاحتفاظ باللقب لم يكن يوما أمرا سهلا على اللاعبات ولم تتمكن من تحققيه قبل شارابوفا إلا ليندساي ديفينبورت عام 2005. 
في المباريات الأولى التي خاضتها شارابوفا بدا كأنها لن تتمكن من الاحتفاظ باللقب. فقد اضطرت للعب ثلاثة أشواط في كل من المباريات الثلاث الأولى، مما أعطى إيحاء بأنها لم تمتلك لعبتها على الأرض بعد. ولكن الأمر سرعان ما تغير، فمع صعودها درجات سلم النجاح  نحو اللعبة النهائية، عبر الفوز المتتالي على  لوسي سافاروفا، وانا ايفانوفيتش وانجليكا كيربر، بدت شارابوفا واثقة من لعبتها. فبعد أن اخفقت في الفوز على التشيكية وتعادلت معها، انتصرت في النهاية، وبات عليها منازلة نا لي في اللعبة النهائية، وهي لي نفسها التي قطعت طريقها في نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة. وبذلك حرمت شارابوفا منافستها الصينية المتوجة بلقب رولان غاروس عام 2011 من اللقب الثاني في 2013 والثامن في مسيرتها الاحترافية. 
ولما كانت المباراة النهائية بين بطلتين من هذا المستوى فقد ساد اعتقاد بأن اللعبة ستكون حامية الوطيس. لكنها لم تكن كذلك، فقد تبين أن شارابوفا مع بلوغها النهائي تمكنت جيدا من أدواتها وامتلكت لعبتها، فقد وصل نجاح الإرسال عندها إلى حوالي 80%. ومن المعروف أن ذلك دليل على أن إيقاف شارابوفا بعد ذلك سيكون أمرا صعبا على منافستها. وهكذا، فلم تستطع لي فعل شيء. ويكفي القول إن اللاعبة الصينية تمكنت من كسر إرسال واحد من ثمانية أطلقتها شارابوفا. تغلبت شارابوفا على لي نا بمجموعتين متتاليتين بواقع 6-4 و6-3. 
هذا هو اللقب الـ 29 لشارابوفا في مسيرتها الاحترافية والثاني هذا العام بعد فوزها في بطولة انديان ويلز الأمريكية في مارس/ آذار الماضي. كما أنه الفوز التاسع لشارابوفا على لي في إجمالي اللقاءات التي جمعت بين اللاعبتين حتى الآن وعددها 14 لقاء.
من الواضح أن " فوز العام الماضي في بطولة شتوتغارت أكسبني ثقة عبّرت عن نفسها في بطولة رولان غاروس- تقول ماريا شارابوفا "- أمر طيب أن أبدأ الموسم الحالي بالمستوى نفسه". وهكذا تزودت شارابوفا بشحنة من التفاؤل في طريق البطولات الأوروبية لهذا الموسم وصولا إلى "رولان غاروس".
المصدر: كوميرسانت

ما مدى تأثير عقوبات الغاز الأمريكية على روسيا؟


ما مدى تأثير عقوبات الغاز الأمريكية على روسيا؟


تتسم التصريحات الأمريكية حول العقوبات على روسيا بالتسرّع، كما أن بحث أمريكا عن تحرير أوروبا من الغاز الروسي يصطدم بواقع أن تهميش روسيا في هذا المجال أمرٌ في غاية الصعوبة بسبب عوامل موضوعية كثيرة.
يُبدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما استعداد بلاده لتصدير الغاز إلى أوروبا لتحريرها من الغاز الروسي، بينما يُجمع الخبراء على أن ذلك ما هو إلاّ تصريح مدوّ، ولكنه صعب التحقيق من الناحية العملية، إذ لن يتمكن الأمريكيون من زحزحة "غازبروم" خلال عدة عقود على أقل تقدير.
فقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباماً مؤخراً في بروكسيل خلال مؤتمر صحفي عقب مؤتمر قمة الولايات المتحدة الأمريكية ـ الاتحاد الأوروبي قائلاً: " نحن مستعدون للسماح بتصدير الغاز الطبيعي بتلك الكميات التي تستخدمها أوروبا يومياً".
ولدى التطرق إلى امكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا بسبب الأحداث الأوكرانية، صرح أوباما بأن جهود الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ينبغي أن تتركز على مسألة الطاقة، حيث أكد بأن "على أوروبا أن تبحث بصورة أكبر عن كيفية تنويع مصادر إمداداتها بالطاقة".
ويقول سيرغي فاخرامييف الخبير في مجال الطاقة لدى شركة " أنكورانفيست" الاستثمارية لصحيفة "فزغلاد" بأن هذا بالطبع تصريح قوي اللهجة، ولكنه يحمل كثيراً من " لكن" التي تدل على أن تهديدات أوباما غير قابلة للتحقيق خلال العقود القليلة القادمة على الأقل.
 في البداية يجب البناء
من أجل تصدير الغاز عبر المحيط، يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية ـ بالإضافة إلى تحرير صادرات الوقود الأزرق ـ أن تبني محطات للغاز المسال، فمنذ عام 2011 وافقت وزارة الطاقة الأمريكية على ستة طلبات فقط لبناء محطات تصدير للغاز المسال، وفي نهاية مارس / آذار الماضي جرى التصديق على الطلب السابع، وعلى وجه التحديد، فقد تمت الموافقة على محطة لشركة Cheniere Energy Partners في لويزيانا ومحطة Freeport في تكساس، بينما ما زال هناك 25 مشروعاً آخر لم تتم الموافقة عليها حتى الآن.
ولكن المحطات التي تمت المصادقة عليها تحتاج في البداية إلى البناء، ذلك أن أول محطة تصدير للغاز المسال لن تُبنى قبل نهاية العام 2015، ما يعني أن الصادرات الأولى من الغاز الأمريكي لا يمكن أن تبدأ قبل عام 2016، كما سيجري تشميلُ مشاريع بناء المحطات التي تم المصادقة عليها تدريجياً حتى عام 2020، بينما لم تتم المصادقة على مشاريع أخرى بعد هذا التاريخ.
وتصل الطاقة الإجمالية للمحطات المشمولة بالموافقة التي ستدرج اعتباراً من 2016 وحتى 2020 إلى 118 مليار متر مكعب من الغاز.
ولكن حتى إذا أرسلت الولايات المتحدة كل هذه الكمية البالغة 118 مليار م3 مباشرة إلى البلدان الأوروبية فإنها لن تتمكن من التخلص من الغاز الروسي، وحسب تقديرات فاخرامييف فإن روسيا صدّرت في عام 2013 إلى أوروبا ( باستثناء تركيا) حوالى 135 مليار متر مكعب، إذ قال بأن " التخلي عن مثل هذا الحجم بين ليلة وضحاها أمر غير ممكن، ناهيك عن أن آفاق وصول الغاز الأمريكي إلى السوق الأوروبية ما زالت بعيدة". بالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح بتصدير كل الكمية المعلَن عنها، لأن قد تكون بحاجة إليها.
وصرح رستم تانكايف المدير العام لشركة " إنفو ـ تيك ـ تيرمينال" والخبير الأول لاتحاد الصناعيين في قطاع النفط الروسي لموقع " فيستي. رو" بأنه" قبل عام 2012، كان لدى الولايات المتحدة عجز في الغاز، على الرغم من أن هذا العجز كان ينخفض طوال الوقت، أما في عام 2013 فقد وُجد بعض الفائض، ولكنه ضئيل جداً، وليس معروفاً حتى الآن ما هي الكميات التي تستطيع أن تصدرها إلى السوق الأوربية".
هل سيوافق رجال الأعمال؟
هناك مشكلة أخرى تتعلق في أنه منذ البداية لم يكن مقرراً تصدير الغاز الأمريكي إلى أوروبا، بل إلى الأسواق الآسيوية، لأن ذلك مفيد أكثر من الناحية الاقتصادية.
ويقول سيرغي فاخرامييف بأن "رجال الأعمال يمكن أن يصدروا هذا الغاز إلى أي مكان، ولكن المسألة تكمن في أن أسعار الوقود الأزرق في الأسواق الآسيوية أغلى مما هي عليه في أوروبا، وبالنسبة لرجال الأعمال (المشاركين البراغماتيين في السوق) فمن غير المعروف كيف يمكن إرغامهم على بيع الغاز بأسعار أرخص ( إلى أوروبا نفسها على سبيل المثال)".
وحسب تقديراته، فإن أسعار الغاز في آسيا تساوي 15 دولاراً مقابل كل مليون وحدة وقود بريطانية (BTU)، أما في أوروبا فهي أكثر من 12 دولار بقليل، وإذا كان الفارق 3 دولارات فهذا يعني حوالي 100 دولار لكل 1000 م3، أي أن كل 1000 م3  من الغاز في آسيا أغلى بمئة دولار من أوروبا كحد أدنى، وفي بعض الحالات يمكن للفارق أن يكون أكبر من ذلك.
ولا يستبعد فاخرامييف أنه" يمكن أن يذهب الغاز الأمريكي في البداية إلى آسيا، وعندما تنخفض الأسعار هناك (بسبب الزيادة في العرض ـ المحرر)، آنذاك يمكن البدء بالتصدير إلى أوروبا"، أي أن إزاحة الغاز الروسي (بشكل جزئي) من أوروبا من خلال الغاز الأمريكي سوف تؤجل بهذا الشكل أو ذاك لسنوات طويلة.
أوروبا ليست مستعدة للاستقبال
حتى إذا استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية، بطريقة سحرية ما، أن تحل جميع مشاكلها المذكورة أعلاه بخصوص توريد الغاز المسال إلى أوروبا، فإنها سوف تصطدم بمشكلة جديدة، وهي غياب البُنى التحتية المُعدّة هناك، وتبرز هذه المشكلة بصورة حادة في أوروبا الشرقية التي تعتمد بدرجة أكبر على استيراد الغاز الروسي، وعلى سبيل المثال فإن ليتوانيا تعتمد بنسبة 100% على الغاز الروسي.
ويعلل الخبير لصحيفة " فزغلاد" قائلاً: " يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تصدّر الغاز إلى بلدان أوروبا الغربية، إلى إسبانيا وبريطانيا وفرنسا على سبيل المثال، لأنه يوجد هناك محطات للغاز المسال، ولكن في أوروبا الشرقية فإن هذا غير ممكن بسبب البنى التحتية المحدودة، فهناك لا توجد محطات لاستقبال الغاز المسال الأمريكي، كما لا توجد إمكانية إعادة توجيه الغاز الأمريكي عبر أنبوب الغاز من غرب أوروبا إلى شرقها، فجميع تدفقات الغاز تذهب من الشرق إلى الغرب".
وبالإضافة إلى ذلك فإن البلدان الأوروبية وقعت مع شركة "غازبروم" عقوداً طويلة الأجل لمدة عشرين عاماً لتصدير الغاز، وبهذا الصدد يتساءل فاخرامييف بدهشة قائلاً: " ما الذي ينوون فعله بهذه العقود، مخالفتها؟"،  ويضيف قائلاً: " لا شك أن اعتماد أوروبا على الغاز الروسي يمكن أن يتقلص تدريجياً، ولكن بوتائر بطيئة جداً".
المصدر: نشر هذا المقال لأول مرة في موقع "فزغلياد" باللغة الروسية