ماريا شارابوفا.. نحو مزيد من النجاح والشهرة والمال


ماريا شارابوفا.. نحو مزيد من النجاح والشهرة والمال

نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا تفوز في بطولة شتوتغارت
حصدت نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا نصرا جديدا هو الثاني على التوالي في بطولة شتوتغارت، بعد تغلبها في اللعبة النهائية على اللاعبة الصينية المصنفة ثانيا لي نا، التي سبق أن بلغت نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس. ومما يدعو للتفاؤل عند النجمة الروسية شارابوفا ومحبيها أن نجاحها في موسم العام الماضي بدأ أيضا في شتوتغارت. وبعد ذلك حققت الفوز في بطولة " رولان غاروس". 
لو توقفنا عند المعيار المادي لوجدنا أن بطولة شتوتغارت ليست من بطولات الصف الأول بمعيار قيمة جوائزها. فالبطولة المقامة في وطن شركة "بورش" (راعية البطولة تهدي تقليديا الفائزة سيارة بورش) لا يتجاوز مجموع جوائزها 795 ألف دولار. وللمقارنة، فإن بطولة مدريد التي تنطلق في السادس من مايو/ أيار الحالي يفوق مجموع جوائزها 4 مليون يورو. ومع ذلك فإن أفضل لاعبات العالم يتنافسن على بطولة شتوتغارت. ففي هذا العام شاركت 7 من 10 أفضل لاعبات العالم. 
يعود الاهتمام ببطولة شتوتغارت إلى أنها تشكّل فاتحة البطولات الأوروبية كما تشكل خاتمتها بطولة " رولان غاروس".
هذه المرة، شاركت ماريا شارابوفقا في بطولة شتوتغارت بوصفها بطلة الموسم السابق في هذه البطولة، ولذلك، وفقا للمعمول به، لم تخض الجولة الأولى من المباريات. كان التحدي أمام شارابوفا كبيرا، فالاحتفاظ باللقب لم يكن يوما أمرا سهلا على اللاعبات ولم تتمكن من تحققيه قبل شارابوفا إلا ليندساي ديفينبورت عام 2005. 
في المباريات الأولى التي خاضتها شارابوفا بدا كأنها لن تتمكن من الاحتفاظ باللقب. فقد اضطرت للعب ثلاثة أشواط في كل من المباريات الثلاث الأولى، مما أعطى إيحاء بأنها لم تمتلك لعبتها على الأرض بعد. ولكن الأمر سرعان ما تغير، فمع صعودها درجات سلم النجاح  نحو اللعبة النهائية، عبر الفوز المتتالي على  لوسي سافاروفا، وانا ايفانوفيتش وانجليكا كيربر، بدت شارابوفا واثقة من لعبتها. فبعد أن اخفقت في الفوز على التشيكية وتعادلت معها، انتصرت في النهاية، وبات عليها منازلة نا لي في اللعبة النهائية، وهي لي نفسها التي قطعت طريقها في نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة. وبذلك حرمت شارابوفا منافستها الصينية المتوجة بلقب رولان غاروس عام 2011 من اللقب الثاني في 2013 والثامن في مسيرتها الاحترافية. 
ولما كانت المباراة النهائية بين بطلتين من هذا المستوى فقد ساد اعتقاد بأن اللعبة ستكون حامية الوطيس. لكنها لم تكن كذلك، فقد تبين أن شارابوفا مع بلوغها النهائي تمكنت جيدا من أدواتها وامتلكت لعبتها، فقد وصل نجاح الإرسال عندها إلى حوالي 80%. ومن المعروف أن ذلك دليل على أن إيقاف شارابوفا بعد ذلك سيكون أمرا صعبا على منافستها. وهكذا، فلم تستطع لي فعل شيء. ويكفي القول إن اللاعبة الصينية تمكنت من كسر إرسال واحد من ثمانية أطلقتها شارابوفا. تغلبت شارابوفا على لي نا بمجموعتين متتاليتين بواقع 6-4 و6-3. 
هذا هو اللقب الـ 29 لشارابوفا في مسيرتها الاحترافية والثاني هذا العام بعد فوزها في بطولة انديان ويلز الأمريكية في مارس/ آذار الماضي. كما أنه الفوز التاسع لشارابوفا على لي في إجمالي اللقاءات التي جمعت بين اللاعبتين حتى الآن وعددها 14 لقاء.
من الواضح أن " فوز العام الماضي في بطولة شتوتغارت أكسبني ثقة عبّرت عن نفسها في بطولة رولان غاروس- تقول ماريا شارابوفا "- أمر طيب أن أبدأ الموسم الحالي بالمستوى نفسه". وهكذا تزودت شارابوفا بشحنة من التفاؤل في طريق البطولات الأوروبية لهذا الموسم وصولا إلى "رولان غاروس".
المصدر: كوميرسانت

Enregistrer un commentaire