رشيد غُلام يكسرُ "حصاره" الفني ويُغنّي داخل أسوار الجامعة


رشيد غُلام يكسرُ "حصاره" الفني ويُغنّي داخل أسوار الجامعة

داخل أسوار الجامعة، استطاع المنشد الإسلامي، ذي الصيت العربي والعالمي، رشيد غلام أن يكسر، وعلى مدى الآونة الأخيرة، "حظر" السّلطاَت المغربيّة لأنشطته الغنائية في الفضاءات العمومية، حيث أحيى أخيرا حفلا فنيا لم يتجاوز الساعة بإحدى مدرجات كلية الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة.
رشيد غلام قال إن حضوره في الجامعة هو نوع من مؤازر الطلبة لقضاياهم في إطار "عروض خاصة"، معتبرا أن الساحة الجامعية ظلت "فضاء للمنبوذين من طرف المخزن"، واصفا الكلية بـ"الصرح المحرر"، متأسفا على كون المنع يطال في بعض الأحيان أنشطة الطلبة الثقافية والفنية.
وأشار غلام إلى أن "المخزن" لا يمكنه أن يحظر نشاطا فنيا له داخل الجامعة، "في الفضاء العام يقع المنع على أنشطتي الفنية إما بقطع التيار الكهربائي أو بسحب ترخيص التنظيم أو بإغلاق القاعات أو بتدخل لقوات الأمن لمنع الحفل في آخر لحظة"، مشددا على أن الجامعة فضاء للحرية ومواقف الطلبة المتضامنة تكون في الموعد.
وجدد منشد جماعة العدل والإحسان موقفه الرافض لمنعه من الظهور في وسائل الإعلام وإحياء حفلاته داخل المغرب، بالقول "النظام لا يزال على عقلية مخزنية قديمة.. وأنا لازلت مواقفي لم تتغير، كما هو الشأن لانتمائي وولائي".
"الطلبة فئة واعية تصنع تغيير في غالب الثورات والانتفاضات في التاريخ" هكذا يعبر غلام عن شعوره وهو يغني أمام الحشود التي تأتي حتى من خارج الجامعة، للاستماع إلى أغانيه الإسلامية القديمة والجديدة، مضيفا "أرى أمامي النخبة وجيل المستقبل الذي يتمتع بذوق فني راقي بعيدا عن الأذواق المستهلكة في القنوات الرسمية وبعض الإذاعات".
من جهته، قال عبد المولى العمراني، نائب الكاتب العام للتنسيقية الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، المقربة من العدل والإحسان، إنه ورغم منع رشيد غلام من الغناء في المغرب "إلا أن الجامعة تعد محضنا لكل الفنانين الذين يتبنون مطالب الشعوب ويعبرون عنها بأخلاق سامية تجاه الوطن".
المسؤول الطلابي أوضح في تصريح لهسبريس أن الجامعة تبقى فضاء حرا "لكن منع فنانين مثل غلام خارج أسوراها يعني تراجعا وتدحرجا نحو الأسفل"، مشيرا إلى أن غلام يبقى متميزا بأسلوبه الخاص "هو معروف في العالم العربي ويظهر في مسارح عالميّة في تركيا والأردن ومصر وباريس وغيرها..".
وكان غلام قد تألق في الأوبريت الدولي التضامني مع أحداث فض ميداني رابعة والنهضة في القاهرة، يحمل عنوان "ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺷﺎﺭﺓ"، وهو المهرجان العالمي الذي نظم في اسطنبول التركية بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 25 يناير المصرية، حيث شارك في الأوبريت حوالي 20 فنانًا من 16 دولة.

Enregistrer un commentaire